تاريخية اردنية,تحتوي على اعضم اثار المملكة الأردنية الهاشمية,بناها العرب الأنباط في القرن الخمس قبل الميلاد ,وهي اكبر مصدر سياحي للأردن كما انها معلم تاريخي ليس للأردن فحسب بل للشرق الأوسط كله.
البتراء و كذلك تسمى سلع ،مدينة تاريخية اردنية تقع جنوب البلاد 262 كم جنوب العاصمة عمان إلى الغرب من الطريق الرئيسي الذي يصل بين عمان و مدينة العقبة . تعتبر البتراء من أهم المواقع الاثرية في الأردن وفي الشرق الأوسط وهي عبارة عن مدينة كاملة منحوته في الصخر (ومن هنا جاء اسم بترا وتعني باللغه اليونانية الصخر)و البتراء تعرف أيضا بإسم المدينة الوردية نسبة إلى لون الصخور التي شكلت بناءها ، وهي مدينة أشبة ما تكون بالقلعة وقد بناها الأنباط في العام 400 قبل الميلاد و جعلوا منها عاصمةلهم.
تاريخ البتراء كانت البتراء عاصمة لدولة الأنباط و أهم مدنهم، التي دامت ما بين 400 ق م وحتى 106 م، والتي امتدت حدودها من ساحل عسقلان في فلسطين غربا وحتى صحراء بلاد الشام شرقا.شكل موقه البتراء المتوسط بين حضارات بلاد ما بين النهرين وبلاد الشام والجزيرة العربية و مصر أهمية أقتصادية فقد أمسكت دولة الأنباط بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها وكانت القوافل التجارية تصل إليها محملة التوابل والبهارات من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا و الؤلؤ من الخليج العربي[2]. نهاية دولة الأنباط كان على يد الرومان سنة 105 وأسموها المقاطعة العربية. وفي سنة 636 أصبحت البتراء خاضعة للحكم العربي وعاش من تبقى من سكانها على الزراعة لكن الزلزال الذي أصابها سنة 746/748 وزلازل أخرى أفرغتها من أهلها. اعادة أكتشاف البتراء صورة ديفيد روبرتس للبتراء رسمت عام 1839مع بدىء رحلات المستشرقين للعالم العربي في القرن التاسع عشر تم أكتشاف البتراء عام 1812 م علي يدي المستشرق السويسري يوهان لودفيج بيركاردت [3]،و قد أحتوى كتابه المطبوع عام 1828 والمعروف باسم رحلات في سوريا والديار المقدسة على صور للبتراء .و من أهم الرسومات التي اشتهرت بها البتراء كانت هي الليثوغرافيا التي رسمها ديفيد روبرتس للبتراء ومنطقة وادي موسى أثناء زيارته عام 1839 والتي تجاوز عددها عشرين لوحة ليثوغرافية وقد طبع العديد منها مما أعطى البتراء شهره عالمية . ويوجد للبتراء العديد من اللوحات و الصور الأخرى التي تعود للقرن التاسع عشر مما يدل على مدى الأهتمام الذي أضفاه أعادة أكتشافها على أوربا في ذلك الوقت .من الأعمال المشهورة للبتراء لوحة فنية بالألوان المائية لمناظر البتراء للفنان شرانز حوالي 1840 و أول خارطة مخطوطة للبتراء باللغة الإنجليزية من رسم الرحالة لابودي حوالي عام 1830 و صور للبتراء تصوير فريت عام 1830 [4] وفي عام زارها 1896 الويس موصل وكتب عنها كتاباً أسماه "Arabia Petraea" مما أكسب البتراء شهره على صعيد أكبر . والبتراء محفورة في الصخر والمختبئة خلف حاجز منيع من الجبال المتراصة التي بالكاد يسهل اختراقها تحظى بسحر غامض. إن المرور بالسيق، وهو ممر طريق ضيق ذو جوانب شاهقة العلو التي بالكاد تسمح بمرور أشعة الشمس مما يضفي تباين دراماتيكي مع السحر القادم. وفجأة يفتح الشق على ميدان طبيعي يضم الخزنة الشهيرة للبتراء المنحوتة في الصخر والتي تتوهج تحت أشعة الشمس الذهبية . وهنالك العديد من الواجهات التي تغري الزائر طيلة مسيره في المدينة الأثرية، وكل معلم من المعالم يقود إلى معلم آخر بانطواء المسافات.